قبل اختراع الانترنت وظهور وسائل التواصل الاجتماعي كنا نعيش في بيوت مُغلقة الاحكام لاتكشف عن افكار وسلوك القاطنين فيها سلبا كان ام ايجابا . لاتتطاير الاسرار ولانعرف حقيقة كل منهم . لكننا الان . بدأنا نحس كاننا نعيش في غابة . غابة حقيقية لكنها لاتحمل ذات القوانين التي تطبقها الحيوانات . بل في احيان كثيرة نحلم بالعيش فيها . فالاسد يعرف ما يفعل عندما يجوع وابن آوى يفهم كيف يتصرف لينقذ نفسه وكذلك القرود والحمير . برمجوا جميعهم الى ما نراه او نسمعه من السلوك . وعلى كيفية التعامل مع اقرانهم سواءا الاقوى او الادنى منهم قوة .
كلٌ منهم يعيش ضمن الاطار والنظام الذي اريدَ وهداهُ الله اليه وهو القائل : (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ) وقال أيضاً : (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ) وقال : (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
لكن في غابتنا التي تحمل قوانين مُختلفة بل ومُخيفة وقد تكون في احيانا كثيرة سخيفة لايمكنك ان تقتل من تشاء وتتخلص منهُ متى تُريد . او تبتعد عمّن يزعجك متى تريد . ولهذا عليك ان تعيش بنجاح مع المُفترسين والمُفترسات دون ان تُصبح طعاما لهُم ومع المُحتالين دون ان تخسر شيئا ومع الضعفاء دون ان يُحاولوا ان يُثبتوا من خلالك قوتهم مُعتقدين ان تواضعك ضعف .
عالمٌ مُؤسف وقاسي .
الكُل يشتم الكُل . الجميع يدّعي حُب الوطن وهم يُمزقونهُ . يقولون انهم يُريدون تحريره وهم يُقيدونهُ ويُجاهدون على طمس ابسط معالمه . الكُل يدَّعي الحُب وهم يُدمرون فيه الحياة ويقتلعون الانسانية فيه من جذورها .
الكُل يدعي التواضع والادب والثقافة وحتى التديُّن . وهم ابعد الناس عن كل ما ذكرت . ثُلة من الرعاع التي ملئت تلك المواقع التي لاننكر اننا تعلمنا منها دروسا كثيرة وقرأنا فيها كتبا كنا نحلم بالحصول عليها . صراخ 24 ساعة وتخوين ملأ الدنيا ضجيجا كانه نباح كلاب مسعورة وكل ذلك نحن من يدفع ثمنه . المحتجزون بين جدران المعتقل الكبير الذي يطلق عليه ( العراق )
نحن نموت ببطىء كما تحولتم انتم الى وحوش يأكل بعضكم البعض ببطىء وضيعتم كل ما بنيناه وخسرنا من اجله الدماء الزكية ونصرتم اعداء الدين والوطن والانسانية .
مبارك لكم فقد ضاع كل شيء او يكاد ...
كلٌ منهم يعيش ضمن الاطار والنظام الذي اريدَ وهداهُ الله اليه وهو القائل : (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ) وقال أيضاً : (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ) وقال : (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
لكن في غابتنا التي تحمل قوانين مُختلفة بل ومُخيفة وقد تكون في احيانا كثيرة سخيفة لايمكنك ان تقتل من تشاء وتتخلص منهُ متى تُريد . او تبتعد عمّن يزعجك متى تريد . ولهذا عليك ان تعيش بنجاح مع المُفترسين والمُفترسات دون ان تُصبح طعاما لهُم ومع المُحتالين دون ان تخسر شيئا ومع الضعفاء دون ان يُحاولوا ان يُثبتوا من خلالك قوتهم مُعتقدين ان تواضعك ضعف .
عالمٌ مُؤسف وقاسي .
الكُل يشتم الكُل . الجميع يدّعي حُب الوطن وهم يُمزقونهُ . يقولون انهم يُريدون تحريره وهم يُقيدونهُ ويُجاهدون على طمس ابسط معالمه . الكُل يدَّعي الحُب وهم يُدمرون فيه الحياة ويقتلعون الانسانية فيه من جذورها .
الكُل يدعي التواضع والادب والثقافة وحتى التديُّن . وهم ابعد الناس عن كل ما ذكرت . ثُلة من الرعاع التي ملئت تلك المواقع التي لاننكر اننا تعلمنا منها دروسا كثيرة وقرأنا فيها كتبا كنا نحلم بالحصول عليها . صراخ 24 ساعة وتخوين ملأ الدنيا ضجيجا كانه نباح كلاب مسعورة وكل ذلك نحن من يدفع ثمنه . المحتجزون بين جدران المعتقل الكبير الذي يطلق عليه ( العراق )
نحن نموت ببطىء كما تحولتم انتم الى وحوش يأكل بعضكم البعض ببطىء وضيعتم كل ما بنيناه وخسرنا من اجله الدماء الزكية ونصرتم اعداء الدين والوطن والانسانية .
مبارك لكم فقد ضاع كل شيء او يكاد ...
0 تعليقات