من المعلوم ان الانتهازية هي السياسة والممارسة الواعية، للاستفادة من الظروف مع الاهتمام الضئيل بالمبادئ، والتي اصبحت اليوم من اخطر الافات التي تنخر في اوصال المجتمع واركانه، ومعولا لهدم ما تبقى من القيم والمبادئ، لاسيما اننا اصبحنا نلمس المبدا الانتهازي في الوقت الحاضر اكثر من اي وقت مضى، ولا نعني بكلامنا هذا ان الانسان لم يعرف هذه الفئة من الناس الا في زمننا هذ،ا فالانتهازية ليست مفهوم جديد، بل اسلوبا متبعا منذ ان قامت البشرية. كذلك المتلونون الذين لايعرف لهم موقف ثابت بل تتغير مواقفهم بتغير مصالحهم هؤلاء ومسلكهم الرديء اصحاب هذه الخصلة القبيحة هم شر الناس الذين ياتون هؤلاء بوجه وياتون هؤلاء بوجه للاسف الشديد لقد كثر المتلونون وتقلبت مواقفهم حسب مصالحهم السياسية تارة والشخصية تارة اخرى. فهي ظاهرة خطيرة جدا تظهر للوجود في الظروف العصيبة، ولها عواقبها و انعكاساتها السيئة على المجتمع، كالآفات الاجتماعية الاخرى.
, وقد تحدث القران الكريم عن الانتهازيين وما عرض من قصص السالفين، ومعاناة الانبياء والرسل يدرك ان هذا الطبع موجود في النفس البشرية، متى وجد الشر فيها واستقر. ولهذا فعندما اراد اخوة يوسف ان يستاثروا بالحب والمكانة عند ابيهم، سلكوا وسيلة انتهازية مفضوحة، تطلب التضحية باخيهم:
((اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ))( يوسف: 9) وكذلك الملا من قوم فرعون يحرضونه على موسى بقولهم: ((أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُۥ لِيُفْسِدُواْ فِى ٱلْأَرْضِ وَيَذَرَكَ والهتك ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَآءَهُمْ وَنَسْتَحْىِۦ نِسَآءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَٰهِرُونَ)) الاعراف 127
ومع انحسار القيم والمبادئ، بدا اتساع هذه الظاهرة التي بدا الشارع يواجهها كثيرا في حياته اليومية، كونها تتناقض مع الجوانب الاخلاقية والقيم والمبادئ، لان افعال الشخص الانتهازي و, هي افعال نفعية تحركها دوافع المصالح الشخصية. وتتجلى الانتهازية في مظاهر متعددة ،في العمل في المؤسسات وفي الاحزاب السياسية وغيرها. فالانتهازيون والنفعيون لايواجهون بل يطعنون في الظهر، ويمارسون التضليل للاخرين، انهم ينتهجون ثقافة تبرير للتجاوزات والسلوكيات السلبية، ويروجون لذلك ليتواروا خلفها وليتسنى لهم تحقيق مكاسبهم باكبر قدر ممكن ، وباقل الخسائر وكانهم مخلصون، وشرفاء ،وامناء ،دون ان ينكشف امرهم. وبالمقابل وجوههم صفراء ، قلوبهم سوداء، مليئة حقدا وضغينة على الصادقين المخلصين ،فتجدهم يسعون لالصاق شتى التهم الزائفة، ويتحينون الفرص للوقيعة بهم.
ومن عجائب الامور وغرائبها، فان الانتهازي والنفعي يرى من يعارضه او يختلف معه ومن يعرف حقيقته، بانهم خونة، اعداء اثمون، فاسدون، متامرون على الوطن. ويعتبر نفسه وحده الحكيم، الراشد، النبيل، المخلص الوطني، برغم من كونه " بهلوان" يجيد اللعب على الحبال، ويتلون مع كل ظرف ومصلحة، ولايرى من العالم غير نفسه ومصلحته، وانه لايحتفظ لاحد بحب، او اخلاص ، او احترام، او التزام بعهد، علاقته باي شيء علاقة مصلحة خاصة لا اكثر ولهذا تراه يتلذذ بالكذب والنفاق والغيبة والنميمة.
من هنا لابد من نظرة متعمقة، لهذه الفئة التي تلاعبت بمقدرات الامة، وزرعت ثقافة تبريرية لممارستها النفعية، في اوساط المجتمع حتى صارت الوصولية والانتهازية والنفعية من الافات التي تنخر في اوصال المجتمعات، وصولا لاهدافها الخبيثة. فسلوكيات هذا النمط الخبيث ( الانتهازية والتلون) تلك الاحزاب و الشخصيات التي تضع مصلحتها الذاتية في المقام الاول، ولا يعنيها المصلحة العامة او مصلحة الاخرين،وليس مهما اذا تضر الاخرون، لان مهمة هؤلاء هو فقط الصعود الذاتي ،والحصول على المكاسب الشخصية بطرق غير شريفه. يغرسون الدسائس ويحركون الغرائز، ويثيرون الفتن وكل ما يعمق الانقسام ، ويلعبون بالشعارات المزيفة وبمعاناة الناس، من دون خجل او حياء، احذروهم لانهم اعداء لنا وللوطن وللقيم والانسانية.
وما مخادعة الولايات الامريكية الثابتة للوصول الى الهدف تلاعب بالمنطقة بمنطق العواصف التي تقلع الجسور وتقطيع الاجزاء المترابطة وتهديم الاساسات المجتمعية ونشر الفوضى لتهديم الاوطان. والقصص الانتهازية من افعال الولايات الامريكية لاتحصى ولاتعد وازدواجية مريضة الافعال والممارسات فالصديق العزيز يصبح في ليلة وضحاها منبوذا لديها وتتبرا منه كبراءة الذئب من دم يوسف ومؤامراتها السياسية المنكرة لاتتوقف على اصدقائها بالامس. ومن اروع ماقاله الكاتب الامريكي" مارك توين" كان من الرائع اكتشاف امريكا، ولكن الرائع حقا لو لم يتم اكتشافها. هذا واقع النفعية والانتهازية اشخاص واحزاب ودول..
, وقد تحدث القران الكريم عن الانتهازيين وما عرض من قصص السالفين، ومعاناة الانبياء والرسل يدرك ان هذا الطبع موجود في النفس البشرية، متى وجد الشر فيها واستقر. ولهذا فعندما اراد اخوة يوسف ان يستاثروا بالحب والمكانة عند ابيهم، سلكوا وسيلة انتهازية مفضوحة، تطلب التضحية باخيهم:
((اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ))( يوسف: 9) وكذلك الملا من قوم فرعون يحرضونه على موسى بقولهم: ((أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُۥ لِيُفْسِدُواْ فِى ٱلْأَرْضِ وَيَذَرَكَ والهتك ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَآءَهُمْ وَنَسْتَحْىِۦ نِسَآءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَٰهِرُونَ)) الاعراف 127
ومع انحسار القيم والمبادئ، بدا اتساع هذه الظاهرة التي بدا الشارع يواجهها كثيرا في حياته اليومية، كونها تتناقض مع الجوانب الاخلاقية والقيم والمبادئ، لان افعال الشخص الانتهازي و, هي افعال نفعية تحركها دوافع المصالح الشخصية. وتتجلى الانتهازية في مظاهر متعددة ،في العمل في المؤسسات وفي الاحزاب السياسية وغيرها. فالانتهازيون والنفعيون لايواجهون بل يطعنون في الظهر، ويمارسون التضليل للاخرين، انهم ينتهجون ثقافة تبرير للتجاوزات والسلوكيات السلبية، ويروجون لذلك ليتواروا خلفها وليتسنى لهم تحقيق مكاسبهم باكبر قدر ممكن ، وباقل الخسائر وكانهم مخلصون، وشرفاء ،وامناء ،دون ان ينكشف امرهم. وبالمقابل وجوههم صفراء ، قلوبهم سوداء، مليئة حقدا وضغينة على الصادقين المخلصين ،فتجدهم يسعون لالصاق شتى التهم الزائفة، ويتحينون الفرص للوقيعة بهم.
ومن عجائب الامور وغرائبها، فان الانتهازي والنفعي يرى من يعارضه او يختلف معه ومن يعرف حقيقته، بانهم خونة، اعداء اثمون، فاسدون، متامرون على الوطن. ويعتبر نفسه وحده الحكيم، الراشد، النبيل، المخلص الوطني، برغم من كونه " بهلوان" يجيد اللعب على الحبال، ويتلون مع كل ظرف ومصلحة، ولايرى من العالم غير نفسه ومصلحته، وانه لايحتفظ لاحد بحب، او اخلاص ، او احترام، او التزام بعهد، علاقته باي شيء علاقة مصلحة خاصة لا اكثر ولهذا تراه يتلذذ بالكذب والنفاق والغيبة والنميمة.
من هنا لابد من نظرة متعمقة، لهذه الفئة التي تلاعبت بمقدرات الامة، وزرعت ثقافة تبريرية لممارستها النفعية، في اوساط المجتمع حتى صارت الوصولية والانتهازية والنفعية من الافات التي تنخر في اوصال المجتمعات، وصولا لاهدافها الخبيثة. فسلوكيات هذا النمط الخبيث ( الانتهازية والتلون) تلك الاحزاب و الشخصيات التي تضع مصلحتها الذاتية في المقام الاول، ولا يعنيها المصلحة العامة او مصلحة الاخرين،وليس مهما اذا تضر الاخرون، لان مهمة هؤلاء هو فقط الصعود الذاتي ،والحصول على المكاسب الشخصية بطرق غير شريفه. يغرسون الدسائس ويحركون الغرائز، ويثيرون الفتن وكل ما يعمق الانقسام ، ويلعبون بالشعارات المزيفة وبمعاناة الناس، من دون خجل او حياء، احذروهم لانهم اعداء لنا وللوطن وللقيم والانسانية.
وما مخادعة الولايات الامريكية الثابتة للوصول الى الهدف تلاعب بالمنطقة بمنطق العواصف التي تقلع الجسور وتقطيع الاجزاء المترابطة وتهديم الاساسات المجتمعية ونشر الفوضى لتهديم الاوطان. والقصص الانتهازية من افعال الولايات الامريكية لاتحصى ولاتعد وازدواجية مريضة الافعال والممارسات فالصديق العزيز يصبح في ليلة وضحاها منبوذا لديها وتتبرا منه كبراءة الذئب من دم يوسف ومؤامراتها السياسية المنكرة لاتتوقف على اصدقائها بالامس. ومن اروع ماقاله الكاتب الامريكي" مارك توين" كان من الرائع اكتشاف امريكا، ولكن الرائع حقا لو لم يتم اكتشافها. هذا واقع النفعية والانتهازية اشخاص واحزاب ودول..
0 تعليقات