لا يختلف إثنان، أن اللواء طه الشيخلي، هو من ألمع الضباط الذين مروا بتاريخ الشرطة العراقية على الإطلاق، رغم أن هذا الوصف صعب، ذلك لأن تاريخ الشرطة العراقية عاصر ضباطاً هم من الأسماء اللامعة كالدرر المضيئة في تاريخ الشرطة، ولكن الأراء تتفق وتجمع على اللواء طه الشيخلي في مقدمة من يذكر من الضباط اللامعين.
لماذا هذا الاجماع النادر على شخصية اللواء الشيخلي ..؟
يقال في علم التدريب، أن صفتان حين تجتمعان في شخص واحد : القدرة البدنية، وحسن التلقي، فسينجم عن هذا الاجتماع شخصية فذة، وهذا ما حدث في تكوين قدرة قيادية فذة في شخصية طه الشيخلي، حين تخرج من الثانوية / الفرع العلمي، مفضلاً كلية الشرطة على كلية الطب التي قبل فيها (الدورة الأولى / 1944)، وفي الكلية يتفوق على أقرانه في ستة امتحانات : المستجد والمتوسط والمتقدم في ستة أمتحانات نصف السنة والنهائي، وحين تخرج برتبة ملازم، عين في كلية الشرطة كمعلم، وبعدها كان الضابط المتفوق في جميع ما أسندت إليه من وظائف.
تخرج من كلية الحقوق العراقية متفوقا كالعادة، وأوفد للدراسة في كلية الشرطة البريطانية، ثم دورة في مصر، ومؤتمرا دوليا في ألمانيا الاتحادية، لينجح في جميعها متفوقاً أيضاً، وكذلك في كافة المناصب التي تولاها، منها مدير شرطة بغداد، وآمر القوة السيارة (قوات الحدود)، ثم منصب مدير الجنسية العام عام 2965، وفي عام 1966 عين بمنصب مدير الشرطة العام. ويعتبر من أفضل من شغل هذا المنصب وترك بصمات واضحة في العلم والعمل. ثم أنتقل للعمل المدني كنائب رئيس مجلس الخدمة العامة.
طه الشيخلي كان رياضيا بارعاً، ففي كرة السلة كان أحد أعضاء المنتخب الوطني، وبطل العراق بالقفز العريض (ساحة وميدان)، كما لعب لمنتخب الشرطة بكرة القدم، وفي منتخب بغداد. وكان فارساً من الفرسان ممن يلعبون في المنتخبات ويدخلون المسابقات، كم كانا ممن ينتخبون للعب رياضة صيد أبن آوى التي كان يقيمها القصر الملكي.
بفخر أذكر أن هذه الشخصية الفذة كانوا ممن تولوا تدريسنا في الكلية، وجميع الطلاب أدركوا أن أستاذهم رائع، كان رحمه الله يسأل أسماءنا في أول درس له، ولا ينسى الأسماء حتى بعد مرور أكثر من 20 عاماً وأذكر أن كنت في منتصف الثمانينات أحضر فاتحة ضابط شهيد، وقاعة الفاتحة مزدحمة، وجاء المرحوم الشيخلي بمشيته النظامية المعهودة، وإن كان على التقاعد منذ سنوات طويلة، فنهضت لأفسح له مكانا للجلوس وبعد أن قرأ الفاتحة، سلمت عليه وسألته " سيدي هل عرفتني ..؟ " فقال لي ... " هاي شنو أنت ضرغام " وكنا لم نلتق منذ أكثر من 20 عاماً ....
الرحمة لروح قائدنا ومعلمنا اللواء طه الشيخلي.
وفاته يرحمه الله:
في عام 2001 اصيب بمرض عضال لم يمهله طويلا وفارق الحياة بعد رحلة عمر طافحة بالاحداث والانجازات والمآثر المجيدة في خدمة العراق.
لماذا هذا الاجماع النادر على شخصية اللواء الشيخلي ..؟
يقال في علم التدريب، أن صفتان حين تجتمعان في شخص واحد : القدرة البدنية، وحسن التلقي، فسينجم عن هذا الاجتماع شخصية فذة، وهذا ما حدث في تكوين قدرة قيادية فذة في شخصية طه الشيخلي، حين تخرج من الثانوية / الفرع العلمي، مفضلاً كلية الشرطة على كلية الطب التي قبل فيها (الدورة الأولى / 1944)، وفي الكلية يتفوق على أقرانه في ستة امتحانات : المستجد والمتوسط والمتقدم في ستة أمتحانات نصف السنة والنهائي، وحين تخرج برتبة ملازم، عين في كلية الشرطة كمعلم، وبعدها كان الضابط المتفوق في جميع ما أسندت إليه من وظائف.
تخرج من كلية الحقوق العراقية متفوقا كالعادة، وأوفد للدراسة في كلية الشرطة البريطانية، ثم دورة في مصر، ومؤتمرا دوليا في ألمانيا الاتحادية، لينجح في جميعها متفوقاً أيضاً، وكذلك في كافة المناصب التي تولاها، منها مدير شرطة بغداد، وآمر القوة السيارة (قوات الحدود)، ثم منصب مدير الجنسية العام عام 2965، وفي عام 1966 عين بمنصب مدير الشرطة العام. ويعتبر من أفضل من شغل هذا المنصب وترك بصمات واضحة في العلم والعمل. ثم أنتقل للعمل المدني كنائب رئيس مجلس الخدمة العامة.
طه الشيخلي كان رياضيا بارعاً، ففي كرة السلة كان أحد أعضاء المنتخب الوطني، وبطل العراق بالقفز العريض (ساحة وميدان)، كما لعب لمنتخب الشرطة بكرة القدم، وفي منتخب بغداد. وكان فارساً من الفرسان ممن يلعبون في المنتخبات ويدخلون المسابقات، كم كانا ممن ينتخبون للعب رياضة صيد أبن آوى التي كان يقيمها القصر الملكي.
بفخر أذكر أن هذه الشخصية الفذة كانوا ممن تولوا تدريسنا في الكلية، وجميع الطلاب أدركوا أن أستاذهم رائع، كان رحمه الله يسأل أسماءنا في أول درس له، ولا ينسى الأسماء حتى بعد مرور أكثر من 20 عاماً وأذكر أن كنت في منتصف الثمانينات أحضر فاتحة ضابط شهيد، وقاعة الفاتحة مزدحمة، وجاء المرحوم الشيخلي بمشيته النظامية المعهودة، وإن كان على التقاعد منذ سنوات طويلة، فنهضت لأفسح له مكانا للجلوس وبعد أن قرأ الفاتحة، سلمت عليه وسألته " سيدي هل عرفتني ..؟ " فقال لي ... " هاي شنو أنت ضرغام " وكنا لم نلتق منذ أكثر من 20 عاماً ....
الرحمة لروح قائدنا ومعلمنا اللواء طه الشيخلي.
وفاته يرحمه الله:
في عام 2001 اصيب بمرض عضال لم يمهله طويلا وفارق الحياة بعد رحلة عمر طافحة بالاحداث والانجازات والمآثر المجيدة في خدمة العراق.
0 تعليقات