بعد ٤٣ عام كأس الخليج تعود لارض السندباد بأفتتاح عالمي مبهر

مشاهدات

 

أحمد عبد الصاحب كريم

بعد تأجيلات كثيرة لاستضافة العراق تنظيم بطولة كأس الخليج لعدة اسباب منها السياسية و منها الاقتصادية و منها الخوف و ما تنقلهه وسائل الاعلام عن الاوضاع في العراق احد الاسباب التي ادت الى تأجيل تنظيم البطولة هو التحجج بوجود الارهاب ثم حجج عدم استقرار محافظات العراق ثم التوجه الى عدم وجود ملاعب و الان حانت الفرصة للتنظيم و التي ابهرت جميع مواطني الخليج بل و جميع مواطني الوطن العربي كيف تمكن بلد جريح و ينزف يوميا الدماء و حارب اشرس الجماعات الارهابية و انتصر عليهم ان يبني مثل هذه الملاعب العملاقة ملعب جذع النخلة العالمي و ملعب الميناء و ملاعب التدريب المتميزة في محافظة البصرة و هناك قائمة كبيرة من الملاعب التي اكتملت و التي في طور البناء كملاعب ( كربلاء، النجف، السنبلة في الديوانية، ملعب المدينة، ملعب الزوراء، صلاح الدين، الانبار، الموصل) و غيرها من الملاعب  و التي جعلت العراق يحتل المركز الثالث عالميا بأنشاء ملاعب كرة القدم الحديثة، اما ما يميز بطولة خليجي ٢٥ هو الدعم الكبير من الجمهور العراقي و من جميع المحافظات العراقية و الذي يفتخر ان تنظم محافظة العراق الاقتصادية شرف هذا التنظيم بالاضافة الى الكرم و السخاء من اهل هذه المحافظة بفتح المنازل و الدواوين و المواكب و المطاعم لاستقبال الاشقاء و ابناء المحافظات و استكمالا لما قدمته قطر في بطولة كأس العالم من امتيازات للجماهير المشاركة سيقوم العراق بنقل صورة الى جميع العالم عن ثقافة المواطن العراقي و كرم و سخاء العراقيين، و لكن هناك غصة في القلب و هي اننا رأينا هذا الاعمار و الجهود المتواصلة بالعمل عندما تم التاكيد على تنظيم البطولة بدئت جهود الاعمار  ! سؤالنا هو الا يستحق ابناء العراق تطوير بلدهم و لماذا هذا الاهمال لمحافظات العراق و العراق بلد الخيرات و ايرادات النفط فقط في عام ٢٠٢٢ بلغت ١١٥ مليار عدا الايرادات الاخرى من الغاز و المواد الطبيعية و الضرائب و مزادات العملة و غيرها، امنياتنا الالتفات لتطوير البنية التحتية لجميع محافظات العراق و بناء المشاريع الكبرى لتشغيل الايدي العاملة كوننا بلد يملك طاقات شابة و ايدي عاملة و جميع مقومات الصناعة و التجارة و الاقتصاد ، و ما شاهدناه من حفل و فعاليات مبهرة لحفل الافتتاح و التزام جميع المشجعين دليل على ثقافة المواطن العراقي و حبه للحياة و بلده هذه الاحتفالية جعلتنا نطمع باستضافة بطولات اقليمية و قارية اكبر و امنياتنا ان نقوم بالاتفاق مع احد الدول الخليجية الشقيقة بطلب استضافة بطولة اسيا لكرة القدم بملف مشترك و هذا سيفتح لنا الابواب امام تنظيم البطولات الدولية الكبرى و جميعنا اليوم نقف يدا واحدة و صوت واحد لتشجيع منتخبنا الوطني و الفوز بهذه البطولة العزيزة على قلوب العراقيين امنياتنا ان نحمل اللقب الرابع في ارض الطيبين و مدينة الكرماء بصرة العراق الجميلة .