مبارك عيدك يامعلم العراق

مشاهدات


 



الباشا صادق سعدون البهادلي

الحمد لله الذي علم علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم والصلاة والسلام على أكرم خلق الله قاطبة سيد الاولين والاخرين امتثل امر ربه فكان خير معلم علم من الجهالة وهدى الله  من الضلاله أمر بالعلم أمته فقال(العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة )وقال::((تعلموامن المهد إلى اللحد ))فأنزل الله عليه سورة العلم إعجاز وتعظيما لشأنه.
في اليوم الأول من آذار في كل عام نحتفل بعيد المعلم نعم نحتفل بالمعرفه في أعمق الاحساس وهي في حد ذاتها تمجيد لفعل الانسان الذي فرضت عليه رسالته أن يعيش من اجل كل الناس وان هذا العيد يحتفل فيه عراقنا العظيم عراق الحريه يشعر فيه المعلم بأنه عهد زاهر يمجد فيه عمله ويعتبر مجاهدا يعمل  بكل قواه الروحيه والفكريه والجسديه في سبيل التقدم والرقي لان أثر المعلم لايقف عند مرحلة الطفوله بل يتعدى الاطفال ليشمل الاحداث والشبان والكهول ذكورا واناثا. فالحاجه اليه تبدأ من المهد ولا تنتهي إلا باللحد .نعم انه صانع الحرف والكلمه ورافع لواء العطاء والتغيير وهو حفيد من علم بالقلم وخط اول لوح وأول حرف عرفته الانسانيه ونحن اليوم نتطلع باعتزاز إلى دورهم البطولي وعطائهم الفذ وصبرهم العالي على مجابهة الظلمه بنور الحق والمعرفة والسعي الحثيث لرفع الهمه وتوحيد الاصرار على جعل هدفنا الأسمى ماثلا أمام العيان أن المعلم على مر تاريخه كان نبراسا للتحولات الوطنيه في العراق وقوة من قوى التقدم والتنوير.واليوم هو مطالب أكثر من ذي قبل ليبذل المزيد  من الجهد واستثمار الطاقات لبناء جيل وطني قادر على دحر التحديات الجسميه التي تحدق بنا .ان العلم والمعلم قاعدة البناء التي ينطلق منها مشوار التقدم .وان هذا اليوم ليس كسبا للمعلم فحسب بل هو كسب للعلم لان إكرام العلم بااكرام اهلهه والاحتفال بهذا اليوم دليل على الوعي وانه بشرى صادقه بان شعبناقد عرف طريقه وانه اخذ باسباب الفلاح وفي ذلك الخير لنا وللانسانيه جمعاء فواجبه عظيم يهذب النفوس وينير العقول لتثقيف طلابه وتوجيههم توجيها حسنا انهم اجيال اسلاميه مباركه انهم ينعمون بالطمأنينة والازدهار بين ابائهم المعلمين  فالمعلم هو الركن الأساسي في حياة الأمة والعامل الرئسي في استغلالها وحياتها يجلوا أفكار الناشئين ويوقظ مشاعرهم ويحي قلوبهم ويرقي ادراكهم انه يسلحهم بالحق ضد الباطل وبالفضيله ليقتلوا الرذيله وبالعلم ليفتكوابالجهل انه يملأ النفوس الخامدة حياة والعقول النائمه يقظه والمشاعر الضعيفه قوه وانه يشعل المصابيح المضيئه وينير الطرقات المظلمه وينبت الأرض الموات وقد حظى بتكريم نبي الله صل الله عليه واله وسلم وهو القائل(انما بعثت معلما )كما تغنى بعمله  النبيل المقدس الأدباء والعلماء والحكماء والشعراء وهذا ماقالوا بحقه::قم للمعلم وفه التبجيلا ...كاد المعلم أن يكون رسولا ؛؛؛وإن المعلم اليوم سوف يثبت دوره الجهادي المشرف في بناء العراق  لانه يشارك في كل مهمه وعمل في كل موقع لقهر الاستعمار البغيض مدافعا عن وطنه الابي وانه يبقى صاحب رساله للناس جميعا  مبارك عيدك أيها المعلم ..اقول لكم أيها المعلمون دمتم لرسالة العلم فاانتم المورد العذب لكل ضامىء والموئل الأمن الذي يحتضن كل من اتعبته الحياة فصار حائرا في أمره ومشوشا فكره تردوا الشارد وترشدواالحائر وتعلموا الجاهل وتبثوااليقين إلى القلب المرتاب وبالدليل الساطع والبرهان الظاهر لأنكم تعرفون مكمن الداء وتملكون بلسم الشفاء لكل مريض وماالعلم الا ذاك به تسود  الحضارات وترقى إكسير الحياة ومجدها...هذا وفي ختام مقالتي يطيب لي في ذكرى يوم المعلم بأن  أسطر كلمات شكر وتقدير وعرفان لكل معلم مخلص أ مين يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه العلم النافع والمعرفه الجامعه ليزيل عنهم سدف الجهل ويبصرهم بنور العلم .فهنيئا لكم هذه المكانه الرفيعه حفظكم الله ورعاكم وحفظ الله  شعبنا العراقي
 





















إرسال تعليق

0 تعليقات