هند شوكت الشمري
قصة توالت فصولها بصفحات عبق الماضي
حروفها حبر يحمل كل
افراح والآلم السنين
ركلتُ قلمي جانباً
و بدأت حروفي و افكاري
تنهال واحدة تلو الاخرى
حياتنا دفاتر وصفحات كتاب
نملؤها و ندون فيها
قليل ٌ ما يسعدنا و كثيرٌ ما يؤلمنا وحينٌ في صمتٍ يبكينا
نحن من نتصفح هذة الصفحات
منها من قرأ ومنها لم يقرأ
ومنا من يعيدُ النظرُ فيها
قد نطوي صفحات الماضي
منها من يركنها جانبا
ومنها ما يملؤها الغبار
نلهو في دواليب الدنيا
يوم نكون في الاعلى
ومرةٌ في الاسفل
وتمسي مواقفنا ذكرى
ارواحنا مقيدة بالقيود والقوانين
مرةً نغمرها بالرومانسية والتصوف
و احياناً بالرمز والكمال والقوة
وليس هناك ثوابت في هذه الحياة
و بين الهنيهة والاخرى
تتلاقى ارواحنا في ربيعها الدافىء
بعدما ذابت ثلوج شتائنا
و تنسالُ مياهها الى الاودية و لتترنم مع جداول المياه
ايامنا تنساب بين مدٍ و جزر
و تنساقُ امالنا في سواقي الحياة
وبين تلاطم امواج البحر لترسم فيها صوراً لصفحاتٍ جديدة
فينا من تخونه عظمة قوته الزائفة
وفينا من يلجأ في عشً مهجور
من منا يحوط الأرض بجناحه
لان عظمة الله تغنينا
فلا يوجد غير عرش
الله الذي يحمينا
فلا سيوف بأيدينا ولا صولجان
في ميزان حياتنا سعادة
تملئها الافراح
واحزانٌ فيها البكاء والنواح
فهذا هو ميزان الدنيا كما نحياها
فلن تهدأ الجراح
ولن تسكنُ الالام
ولن يتوقف الامل والامال
وطموح البشر كثيرة
تيقُنا من ان مصيرنا في جادات الخشوع والرحمة الإلهية
فينا من يغير سير الشريعة بجهله لندعه يستثمر ذات جهالتهِ ويقود العميان الى الحفرة.
وفي هدوء العمر تتملكنا صورٌ لجمال الحياة و روعتها
وتناول ذكرى الايام
فمملكتنا ليس في بقعة
ما في الارض
وانما مملكتنا ستكون
متى اجتمع منا
اثنان او ثلاثة بمحبة
وتقدير واحترام
ولجمال الحياة و سعادتها
وبهجة الذكرى
فليس كل الطرق معبدة
بالسعادة الدائمة والنجاح
وليس كلها ورد وافراح
فاللون الاسود موجود و الأبيض موجود وبينهما الرماديَّ
و مثلهما الخير والشر
يؤثر في حياتنا
والحياة ستكشف لنا اقنعة الناس
ونحتاج الى وقت طويل لنستوعب
بشاعة مواقفهم الحقيقية
و نواياهم الغير الصافية
والذي تقاسمنا معهم ذكرياتنا بشتى الانواع
والحياة عبارة عن مفاجئات قد تأتيك من قريب أو بعيد
او من اقرب الناس اليك
وتصاب بالخيبة والتخاذل
و لا تغتفر اخطاءهم
واقنعتهم ايله للسقوط
وهناك من هو بعيد وموقفه يحسب اليه بالقوة وحسن النية
فالناس يتغيرون
والبشر مبادئهم لا تتغير
ولديهم مواقف محسومة
علينا تقبل ايامنا بمرها و زهوها
تمر الايام والسنون و بالفصول
وكأن الشفق ينظر الينا
و أن الليل يدنوا علينا
ولكن اشباحه لن تطولَ منا
ولنسير في النور مادام
الشمس لنا
فأن الصباح مسراه معروف وسيجدنا قريباً
بأذن الله الواحد الاحد
لم تكن في قلوبنا سوى
رغبة واحدة
هو اتباع من خلقنا
وان نتقبل ما قسمه الله لنا
نولد وصفحات حياتنا اوراق
بيضاء نقية
ونحن من يلون هذه الصفحات
و كلٌ حسب تجاربه
فهذه هي شريعة الحياة
مستمرة و صفحات في
حياتنا مازالت تكتب وتلون
0 تعليقات