رشا الزبيدي
عزة بنت فيصل بن الحسين يعود نسبها الى علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم.
من السلالة الهاشمية، ولدت في إسطنبول عام 1905، ثم عادت إلى الحجاز مع عائلتها وكان عمرها ثلاث سنوات، وعاشت طفولتها في مكة،
كان ابيها الملك فيصل وكان شقيقها الملك غازي
انتقلت الى العراق في 1924
كانت حياة الأميرة عزة تختلف كثيرا عما تعودت عليه في الحجاز ،
حيث لم يكن بأستطاعة نساء العائلة المالكة الخروج من البيت ألا ليلا ، لزيارة جدها الشريف حسين ، أما في بغداد فقد كان بأستطاعتها أن تخرج وتفعل ما تريد كون بغداد أكثر أنفتاحا من الحجاز.
كانت الأميرة عزة لا تمتلك مقومات الجمال فلم يأتي لخطبتها الكثير مما جعلها مزاجية وأنانية وعصبية وكثيرة السخط والبكاء
بسبب ما مرت به حسب ما قاله الدكتور
(هزات عقلية نادرة لم تمر دون ان تؤثر في اعصاب رقيقة كأعصابها، لقد سببت وفاة والدها الفجائي المغفور له الملك فيصل اضطرابا نفسيا لازم سموها الملكي وجعلها طريحة الحزن لعدة اسابيع. وقد تلت هذه الصدمة أخرى لم يقل شأنها من الاولى وهي وفاة والدتها جلالة الملكة فجأة أيضا. مما سبب لها أنحلالا عصبيا شديداً – كانت الاميرة عزة شغفة بوالديها غاية الشغف وقد أظهرت منذ وفاتها أضطرابا عصبيا متزايدا. وقد جاءت وفاة شقيقتها وعمها الملك (علي) صدمة أخرى.
وكانت نتيجة هذا الحزن المستمر هستريا ، وكذلك رافقتها الحالة العصبية وعدم قابلية ضبط النفس وضعف الارادة وكانت هجمات (هستيرية) بصفة عامة).
وبلأضافة الى أن ابيها الملك فيصل الأول لم يكن متفرغ لتربيتهم بسبب للقضايا السياسية ، فترك ذلك لخدم القصر الأمر الذي أدى الى تربية أبناءه تربية ليست صحيحة وليست جيدة وهذا بدوره أدى الى أنحلالهم ،
وبسبب تصرفات الأميرة عزة الغير طبيعية كان شقيقها الملك غازي يصحبها معه في سفراته السياحية إلى الجزر اليونانية، وهناك حدث مالم يكن في الحسبان
تعرفت على نادل أو طباخ يوناني في أحد الفنادق وكان يدعى ( أنستاس) وكان أيطالي الجنسية
وعندما عادت إلى العراق تظاهرت بالمرض الشديد، وفي
*بعض الروايات تقول انها كانت تسعل كثيرا فطلبت من شقيقها الملك غازي السماح لها بالسفر للعلاج،
فسمح لها في أيار 1936 السفر إلى جزيرة رودس، للعلاج وارسل بصحبتها شقيقتها الأميرة راجحة وثلاث خادمات، على أمل أن تتحسن صحتها هناك.
ووصلوا بعدها إلى أثينا وسكنوا فيها.
وفي أحد الايام اختفت الأميرة عزةمن غرفتها
وتركت ورائها رسالة مكتوبة بالغة الإنكليزية إلى اختها الأميرة راجحة تقول فيها بأنها (ستذهب إلى حبيبها انستاس، وانها تردت عن الإسلام، واعلنت تخليها عن الدين الأسلامي واصبحت اورثودوكسية (مسيحية)
وغيرت اسمها إلى اناستاسيا.
كانت الأميرة تسكن مع حبيبها أنستاس في فندق أتلانتيك
بعد أن أطلعت الأميرة راجحة على الرسالة، وقرأت ما تحتويه هرعت مفزوعة بسرعة إلى فندق أتلانتيك الذي كان يقيم فيه العروسان لمحاولة تغيير رأيها وايقاف الزواج، بشتى الطرق ،حتى انها اشتكت عليها عند السفارة البريطانية متهمة اياها بسرقتها المجوهرات ومبلغ من المال لكسب الوقت ولكن هذه القضية اغلقت.
ولكن الأميرة رفضت ان تتخلى على من تحب وطلبت من اختها ان يتبرأوا منها كما هي تبرأت عنهم ومن ثروات العائلة الهاشمية.
هناك كانت الأميرة راجحة مصدومة مما تسمع من أختها الأميرة عزة ولا تعرف كيف تتصرف
وتكلم بهدوء محاولة اعادتها الى رشدها بتذكيرها بشرف والدها واخيها وانها ستجلب لهم العار وللبلاد ولكن عزة رفضت وتمسكت بزوجها
بعد ان تم الزواج، انتقلت الأميرة عزة وزوجها إلى جزيرة رودس للعيش فيهاوالأستقرار،
وحصلت على الجنسية الأيطالية واعتبر زواجها شرعيا حسب قانون الأحوال الشخصية الإيطالي.
وبعد مدة من الزمن وما ان نفذت مدخرات الأميرة عزة ، حاول زوجها الحصول على فرصة عمل لانه وحسب بعض الروايات لم يكن يملك اي ثروات او شهادة فلقد كان أنسان فقير فحاول العمل في جزيرة قبرص، لكنه فشل في كل محاولاته مما اضطر هو وزوجته للانتقال إلى لندن، وكذلك أخفق في الحصول على عمل، مما أدى إلى انفصال الأميرة عزة عن زوجها في العام 1939،
ولم يكن لديها اطفال منه، وعادت إلى أيطاليا عام 1940،
وبما انها لديها الجنسية وهي من العوائل المعروفة منحتها الحكومة الأيطالية راتبا شهريا قدره مئتي ليرة
هنا ادمن الأميرة التدخين وكثرة الديون عليها
وبعد ان دخلت قوات الحلفاء تم قطع الراتب وعندما قدمت على طلب المعونة قوبلت بالرفض
فطلبت المعونة من الملكة عالية وليدي همفريز
حيث تكفل الوصي عبد الإله في دفع كل ديونها وان يستمر راتبها
وعند زيارة وصي عرش العراق الأمير عبد الإله روما علمت الأميرة عزة بهذه الزيارة وطلبت مقابلته، إلا أنه رفض مقابلتها، وكان بصبحته الدكتور سندرسن
الذي وافق على مقابلتها
فوجدها في حالةيرثى لها للغاية، محطمة نفسيا رثة الملابس، فقصت له ما عاشته في السنوات المضت
فنقل الدكتور سندرسن ذلك إلى الأمير عبد الإله فوافق على مقابلتها،
وطلب منها الانتقال إلى القدس
وهناك التقت بأبن عمها نايف الذي طلبت منه للعيش مع عمه الأمير عبد الله
الذي وافق على ان تسكن معه وهو كان من اشد الغاضبين عليها ويروي صائب الجبوري ان موافقة عمها بأقامتها معه اكراما لوالدها وبسبب حلم كان يراوده لأبيها الملك فيصل الأول
فوافقت على ذلك من دون تردد.بسبب ما كانت تمر به
استقرت الأميرة عزة في القدس وبقيت فيها فترة من الزمن، ثم انتقلت إلى عمان حتى العام 1960حيث أصيبت بمرض السرطان في السان فنُقلت على عجل إلى لندن للعلاج، واضطر الأطباء إلى استئصال لسانها ولكن دون جدوى حيث ماتت في المستشفى، ثم نقل جثمانها إلى عمان لتدفن في المقبرة الملكي هناك ،
في تقرير طبي من الدكتور العائلة الملكية يقول فيه ان الملكة عزة لم تكن في وعيها ويذكر:
بسبب الحزن والصدمات التي تعرضت لها الأميرة
سبب توالي الرجات العقلية التي مرت بها في السنوات الاخيرة حتى أصيبت الاميرة عزة منذ ستة أشهر بمرض (هستريا) عنيف, وكذلك قال الدكتور ان بسبب مرض هستريا هو من جعلها تجازف وتقدم على هذا الزواج
من السلالة الهاشمية، ولدت في إسطنبول عام 1905، ثم عادت إلى الحجاز مع عائلتها وكان عمرها ثلاث سنوات، وعاشت طفولتها في مكة،
كان ابيها الملك فيصل وكان شقيقها الملك غازي
انتقلت الى العراق في 1924
كانت حياة الأميرة عزة تختلف كثيرا عما تعودت عليه في الحجاز ،
حيث لم يكن بأستطاعة نساء العائلة المالكة الخروج من البيت ألا ليلا ، لزيارة جدها الشريف حسين ، أما في بغداد فقد كان بأستطاعتها أن تخرج وتفعل ما تريد كون بغداد أكثر أنفتاحا من الحجاز.
كانت الأميرة عزة لا تمتلك مقومات الجمال فلم يأتي لخطبتها الكثير مما جعلها مزاجية وأنانية وعصبية وكثيرة السخط والبكاء
بسبب ما مرت به حسب ما قاله الدكتور
(هزات عقلية نادرة لم تمر دون ان تؤثر في اعصاب رقيقة كأعصابها، لقد سببت وفاة والدها الفجائي المغفور له الملك فيصل اضطرابا نفسيا لازم سموها الملكي وجعلها طريحة الحزن لعدة اسابيع. وقد تلت هذه الصدمة أخرى لم يقل شأنها من الاولى وهي وفاة والدتها جلالة الملكة فجأة أيضا. مما سبب لها أنحلالا عصبيا شديداً – كانت الاميرة عزة شغفة بوالديها غاية الشغف وقد أظهرت منذ وفاتها أضطرابا عصبيا متزايدا. وقد جاءت وفاة شقيقتها وعمها الملك (علي) صدمة أخرى.
وكانت نتيجة هذا الحزن المستمر هستريا ، وكذلك رافقتها الحالة العصبية وعدم قابلية ضبط النفس وضعف الارادة وكانت هجمات (هستيرية) بصفة عامة).
وبلأضافة الى أن ابيها الملك فيصل الأول لم يكن متفرغ لتربيتهم بسبب للقضايا السياسية ، فترك ذلك لخدم القصر الأمر الذي أدى الى تربية أبناءه تربية ليست صحيحة وليست جيدة وهذا بدوره أدى الى أنحلالهم ،
وبسبب تصرفات الأميرة عزة الغير طبيعية كان شقيقها الملك غازي يصحبها معه في سفراته السياحية إلى الجزر اليونانية، وهناك حدث مالم يكن في الحسبان
تعرفت على نادل أو طباخ يوناني في أحد الفنادق وكان يدعى ( أنستاس) وكان أيطالي الجنسية
وعندما عادت إلى العراق تظاهرت بالمرض الشديد، وفي
*بعض الروايات تقول انها كانت تسعل كثيرا فطلبت من شقيقها الملك غازي السماح لها بالسفر للعلاج،
فسمح لها في أيار 1936 السفر إلى جزيرة رودس، للعلاج وارسل بصحبتها شقيقتها الأميرة راجحة وثلاث خادمات، على أمل أن تتحسن صحتها هناك.
ووصلوا بعدها إلى أثينا وسكنوا فيها.
وفي أحد الايام اختفت الأميرة عزةمن غرفتها
وتركت ورائها رسالة مكتوبة بالغة الإنكليزية إلى اختها الأميرة راجحة تقول فيها بأنها (ستذهب إلى حبيبها انستاس، وانها تردت عن الإسلام، واعلنت تخليها عن الدين الأسلامي واصبحت اورثودوكسية (مسيحية)
وغيرت اسمها إلى اناستاسيا.
كانت الأميرة تسكن مع حبيبها أنستاس في فندق أتلانتيك
بعد أن أطلعت الأميرة راجحة على الرسالة، وقرأت ما تحتويه هرعت مفزوعة بسرعة إلى فندق أتلانتيك الذي كان يقيم فيه العروسان لمحاولة تغيير رأيها وايقاف الزواج، بشتى الطرق ،حتى انها اشتكت عليها عند السفارة البريطانية متهمة اياها بسرقتها المجوهرات ومبلغ من المال لكسب الوقت ولكن هذه القضية اغلقت.
ولكن الأميرة رفضت ان تتخلى على من تحب وطلبت من اختها ان يتبرأوا منها كما هي تبرأت عنهم ومن ثروات العائلة الهاشمية.
هناك كانت الأميرة راجحة مصدومة مما تسمع من أختها الأميرة عزة ولا تعرف كيف تتصرف
وتكلم بهدوء محاولة اعادتها الى رشدها بتذكيرها بشرف والدها واخيها وانها ستجلب لهم العار وللبلاد ولكن عزة رفضت وتمسكت بزوجها
بعد ان تم الزواج، انتقلت الأميرة عزة وزوجها إلى جزيرة رودس للعيش فيهاوالأستقرار،
وحصلت على الجنسية الأيطالية واعتبر زواجها شرعيا حسب قانون الأحوال الشخصية الإيطالي.
وبعد مدة من الزمن وما ان نفذت مدخرات الأميرة عزة ، حاول زوجها الحصول على فرصة عمل لانه وحسب بعض الروايات لم يكن يملك اي ثروات او شهادة فلقد كان أنسان فقير فحاول العمل في جزيرة قبرص، لكنه فشل في كل محاولاته مما اضطر هو وزوجته للانتقال إلى لندن، وكذلك أخفق في الحصول على عمل، مما أدى إلى انفصال الأميرة عزة عن زوجها في العام 1939،
ولم يكن لديها اطفال منه، وعادت إلى أيطاليا عام 1940،
وبما انها لديها الجنسية وهي من العوائل المعروفة منحتها الحكومة الأيطالية راتبا شهريا قدره مئتي ليرة
هنا ادمن الأميرة التدخين وكثرة الديون عليها
وبعد ان دخلت قوات الحلفاء تم قطع الراتب وعندما قدمت على طلب المعونة قوبلت بالرفض
فطلبت المعونة من الملكة عالية وليدي همفريز
حيث تكفل الوصي عبد الإله في دفع كل ديونها وان يستمر راتبها
وعند زيارة وصي عرش العراق الأمير عبد الإله روما علمت الأميرة عزة بهذه الزيارة وطلبت مقابلته، إلا أنه رفض مقابلتها، وكان بصبحته الدكتور سندرسن
الذي وافق على مقابلتها
فوجدها في حالةيرثى لها للغاية، محطمة نفسيا رثة الملابس، فقصت له ما عاشته في السنوات المضت
فنقل الدكتور سندرسن ذلك إلى الأمير عبد الإله فوافق على مقابلتها،
وطلب منها الانتقال إلى القدس
وهناك التقت بأبن عمها نايف الذي طلبت منه للعيش مع عمه الأمير عبد الله
الذي وافق على ان تسكن معه وهو كان من اشد الغاضبين عليها ويروي صائب الجبوري ان موافقة عمها بأقامتها معه اكراما لوالدها وبسبب حلم كان يراوده لأبيها الملك فيصل الأول
فوافقت على ذلك من دون تردد.بسبب ما كانت تمر به
استقرت الأميرة عزة في القدس وبقيت فيها فترة من الزمن، ثم انتقلت إلى عمان حتى العام 1960حيث أصيبت بمرض السرطان في السان فنُقلت على عجل إلى لندن للعلاج، واضطر الأطباء إلى استئصال لسانها ولكن دون جدوى حيث ماتت في المستشفى، ثم نقل جثمانها إلى عمان لتدفن في المقبرة الملكي هناك ،
في تقرير طبي من الدكتور العائلة الملكية يقول فيه ان الملكة عزة لم تكن في وعيها ويذكر:
بسبب الحزن والصدمات التي تعرضت لها الأميرة
سبب توالي الرجات العقلية التي مرت بها في السنوات الاخيرة حتى أصيبت الاميرة عزة منذ ستة أشهر بمرض (هستريا) عنيف, وكذلك قال الدكتور ان بسبب مرض هستريا هو من جعلها تجازف وتقدم على هذا الزواج
0 تعليقات