مضى عقدين من الزمن على تغيير النظام في العراق، يا ترى كيف مرت؟، وهل تحققت أمنيات العراقيين؟، أجيال غادرتنا الى بارئها، واجيالاً ولدت وكبرت، يا ترى ماذا يتحدث الناس بعد 20 عاما؟
أبو حسين رجل في العقد السادس من عمره حدثنا قائلا" كنا نعاني من حصار ظالم وضيق في العيش ومرت سنوات عجاف على كل العراقيين، والكثير من الحروب التي ذهب ضحيتها الكثير من الشهداء وخلفت العديد من المعوقين والجرحى، متأملين في أن يأتي يوم تنتهي فيه الحروب وضنك العيش. الحقيقة أنى توقعت ان تتغير احوالنا ونعيش بسلام ويزدهر البلد، وبنظري بعد عقدين من الزمن رغم تحسن بسيط في الأحوال المعاشية، إلا أننا فقدنا الكثير من الاخلاق والعادات والتقاليد حتى على مستوى العائلة الواحدة، وازداد عدد السراق واللصوص وظهرت طبقة من أغنياء السلطة التي تتحكم بالناس والبلاد همهم الوحيد زيادة ثرواتهم وتحقيق مصالحهم.
الحاجة أم عمر سيدة ستينية من غرب البلاد حدثتنا قائلةً" منذ عام 2003 فقدت احد ابنائي الذي كان جندياً في القوات المسلحة بإحدى المعارك ضد الامريكان، تاركاً لي أربعة أولاد وبنات، وزوجة، بحثنا عنه كثيراً ولم نحظى الى اليوم بخبر عنه او عن رفاته، رغم شظف العيش الذي كنا نعيش فيه، كبر الأولاد وتزوجت البنات، إلا أننا اليوم نعيش بأوضاع مادية واجتماعية اسوء بكثير مما كنا قبل عام 2003.
حيدر شاب بغدادي حدثنا قائلاً" ولدت في عام 2003 وترعرعت في منطقة شعبية، منذ نعومة اظافري وانا اعمل في سوق المنطقة وادرس مساءً واكملت الدراسة الإعدادية وتوقفت عن الدراسة لعدم وجود أمل لدي في التعيين بوظيفة حكومية يخلصني من دفع عربة الخضار منذ سنين، إذ يرافقني في السوق عشرات الخريجين من الكليات الذين يعملون بصفة كسبة وعمال، غابت عنا الطموحات في العيش الرغيد، وتحسن الأحوال المعاشية.
أبو علي رجل خمسيني من جنوب العراق حدثنا قائلاً: عند تغيير النظام كنا نتوقع من أمريكا ودول الاحتلال أنها ستعمر مدننا وتوفر فرص عمل، وتوقعنا من حكوماتنا المتعاقبة أن تعيين أولادنا وبناتنا بوظائف توفر لهم حياة كريمة، في شهر أيار من عام 2003 كنت جالساً مع أصدقائي في احد المقاهي، وكنت اتحدث عن هذه الآمال معهم، حينها احد أصدقائي قال لي إن أمريكا ودول الاحتلال تهدف فقط الى سرقة نفطنا وخيراتنا وسترى انها ستعمل على تدمير بلدنا، واليوم تذكرت كلامه وما فعل بنا المحتل من خطط استهدف بها تفريق جميع شرائح الشعب العراقي وتسبب بحرب طائفية، ثم دعم تنظيمات متطرفة احتلت ودمرت ثلث البلاد.
أبو كاوة موظف متقاعد من إقليم كردستان حدثنا قائلاً" العقدين الماضيين بعد عام 2003 ازدهرت مدن الإقليم، وتحسنت اوضاعنا المعاشية عامة، إلا أننا نعاني دوما من تأخر صرف رواتبنا ومستحقاتنا ورواتب موظفينا بسبب الخلافات المستمرة بين الحكومة المركزية والإقليم.
الحاجة أم عبدالله سيدة سبعينية حدثتنا قائلة" شهدت في حياتي تغيير نظام الحكم في العراق اكثر من مرة، كانت تمر بنا بعض الأيام الصعبة القليلة ثم تعود الأمور الى نصابها، ما حدث عام 2003 لم يكن تغييراً للنظام بل كانت أمريكا ومن ساندها تهدف الى تدمير العراق عن بكرة ابيه ولن انسى كيف احتلت بغداد مدينة السلام وذل الناس من قبل المحتل، ولن أنسى كيف سرقت الدوائر الحكومية والمؤسسات الصحية والمستشفيات والمصارف وتعطلت الحياة كثيراً، ثم تولى الجهلاء واللصوص المناصب الحكومية وتوزعت بخطة أمريكية بحسب القومية والعرق والدين وهذا بحد ذاته تدمير للعراق ما تسبب فيما نعاني منه اليوم.
ويقول الأستاذ الجامعي علي العبيدي، نطمح بعد كل هذه السنوات من الحكومات العراقية أن ترسم برنامجاً طموحاً وشاملاً يعملُ على النهوضِ بالعراق، والسيرِ بهِ نحوَ استثمارِ كلِّ ثرواتهِ وطاقاتهِ وتوظيفِها لتعويضِ ما فاتهُ من السنواتِ العجاف، والسيرُ بالبلاد إلى ضفافِ الهدوءِ السياسي، وتوفير فرصِ عملٍ جديدة، وتطويرِ الخدماتِ ومكافحةِ الفقرِ.
عشرون عاماً مضت من أعمار العراقيين، أمال بالعيش الرغيد ما زالت حبيسة عقولهم، لم تطبق على ارض الواقع، من ركب موجة الأحزاب والسياسة قد يكون وصل الى ما يصبوا اليه، ومن ابتعد عنها واثار الحياة البسيطة والابتعاد عن الشبهات مازال يعاني من شظف العيش، ومن اغترب مجبراً في دول العالم، مازال الحلم يراوده عن عودة بلاده الى عنفوانه ورفعته وخلاصه من اللصوص والسراق وعديمي الاخلاق.
أبو حسين رجل في العقد السادس من عمره حدثنا قائلا" كنا نعاني من حصار ظالم وضيق في العيش ومرت سنوات عجاف على كل العراقيين، والكثير من الحروب التي ذهب ضحيتها الكثير من الشهداء وخلفت العديد من المعوقين والجرحى، متأملين في أن يأتي يوم تنتهي فيه الحروب وضنك العيش. الحقيقة أنى توقعت ان تتغير احوالنا ونعيش بسلام ويزدهر البلد، وبنظري بعد عقدين من الزمن رغم تحسن بسيط في الأحوال المعاشية، إلا أننا فقدنا الكثير من الاخلاق والعادات والتقاليد حتى على مستوى العائلة الواحدة، وازداد عدد السراق واللصوص وظهرت طبقة من أغنياء السلطة التي تتحكم بالناس والبلاد همهم الوحيد زيادة ثرواتهم وتحقيق مصالحهم.
الحاجة أم عمر سيدة ستينية من غرب البلاد حدثتنا قائلةً" منذ عام 2003 فقدت احد ابنائي الذي كان جندياً في القوات المسلحة بإحدى المعارك ضد الامريكان، تاركاً لي أربعة أولاد وبنات، وزوجة، بحثنا عنه كثيراً ولم نحظى الى اليوم بخبر عنه او عن رفاته، رغم شظف العيش الذي كنا نعيش فيه، كبر الأولاد وتزوجت البنات، إلا أننا اليوم نعيش بأوضاع مادية واجتماعية اسوء بكثير مما كنا قبل عام 2003.
حيدر شاب بغدادي حدثنا قائلاً" ولدت في عام 2003 وترعرعت في منطقة شعبية، منذ نعومة اظافري وانا اعمل في سوق المنطقة وادرس مساءً واكملت الدراسة الإعدادية وتوقفت عن الدراسة لعدم وجود أمل لدي في التعيين بوظيفة حكومية يخلصني من دفع عربة الخضار منذ سنين، إذ يرافقني في السوق عشرات الخريجين من الكليات الذين يعملون بصفة كسبة وعمال، غابت عنا الطموحات في العيش الرغيد، وتحسن الأحوال المعاشية.
أبو علي رجل خمسيني من جنوب العراق حدثنا قائلاً: عند تغيير النظام كنا نتوقع من أمريكا ودول الاحتلال أنها ستعمر مدننا وتوفر فرص عمل، وتوقعنا من حكوماتنا المتعاقبة أن تعيين أولادنا وبناتنا بوظائف توفر لهم حياة كريمة، في شهر أيار من عام 2003 كنت جالساً مع أصدقائي في احد المقاهي، وكنت اتحدث عن هذه الآمال معهم، حينها احد أصدقائي قال لي إن أمريكا ودول الاحتلال تهدف فقط الى سرقة نفطنا وخيراتنا وسترى انها ستعمل على تدمير بلدنا، واليوم تذكرت كلامه وما فعل بنا المحتل من خطط استهدف بها تفريق جميع شرائح الشعب العراقي وتسبب بحرب طائفية، ثم دعم تنظيمات متطرفة احتلت ودمرت ثلث البلاد.
أبو كاوة موظف متقاعد من إقليم كردستان حدثنا قائلاً" العقدين الماضيين بعد عام 2003 ازدهرت مدن الإقليم، وتحسنت اوضاعنا المعاشية عامة، إلا أننا نعاني دوما من تأخر صرف رواتبنا ومستحقاتنا ورواتب موظفينا بسبب الخلافات المستمرة بين الحكومة المركزية والإقليم.
الحاجة أم عبدالله سيدة سبعينية حدثتنا قائلة" شهدت في حياتي تغيير نظام الحكم في العراق اكثر من مرة، كانت تمر بنا بعض الأيام الصعبة القليلة ثم تعود الأمور الى نصابها، ما حدث عام 2003 لم يكن تغييراً للنظام بل كانت أمريكا ومن ساندها تهدف الى تدمير العراق عن بكرة ابيه ولن انسى كيف احتلت بغداد مدينة السلام وذل الناس من قبل المحتل، ولن أنسى كيف سرقت الدوائر الحكومية والمؤسسات الصحية والمستشفيات والمصارف وتعطلت الحياة كثيراً، ثم تولى الجهلاء واللصوص المناصب الحكومية وتوزعت بخطة أمريكية بحسب القومية والعرق والدين وهذا بحد ذاته تدمير للعراق ما تسبب فيما نعاني منه اليوم.
ويقول الأستاذ الجامعي علي العبيدي، نطمح بعد كل هذه السنوات من الحكومات العراقية أن ترسم برنامجاً طموحاً وشاملاً يعملُ على النهوضِ بالعراق، والسيرِ بهِ نحوَ استثمارِ كلِّ ثرواتهِ وطاقاتهِ وتوظيفِها لتعويضِ ما فاتهُ من السنواتِ العجاف، والسيرُ بالبلاد إلى ضفافِ الهدوءِ السياسي، وتوفير فرصِ عملٍ جديدة، وتطويرِ الخدماتِ ومكافحةِ الفقرِ.
عشرون عاماً مضت من أعمار العراقيين، أمال بالعيش الرغيد ما زالت حبيسة عقولهم، لم تطبق على ارض الواقع، من ركب موجة الأحزاب والسياسة قد يكون وصل الى ما يصبوا اليه، ومن ابتعد عنها واثار الحياة البسيطة والابتعاد عن الشبهات مازال يعاني من شظف العيش، ومن اغترب مجبراً في دول العالم، مازال الحلم يراوده عن عودة بلاده الى عنفوانه ورفعته وخلاصه من اللصوص والسراق وعديمي الاخلاق.
0 تعليقات