زياد الشيخلي
تتوالى المصائب على العراقيين وهُم يتخبطون، أصبحنا كقطعان مُستنفرة في هضاب تنقضّ الذئاب على إطراقها، وأينما تولوا وجوهكم أيها العراقيون هناك خراب وموت وتهديد وهجرة. فالاستبداد أحيانا يتجاوز حدود الممارسة الفردية ليعبر عن طبيعته في عقيدة تشتمل على جملة أفكار شاذة عن الفطرة الإنسانية ومنطق الأشياء، هذا ما يحدث في هذه الأيام في قضية الإعلامية (جيهان الطائي). بالمختصر كان لدى الموما إليها مشروع إصدار مجلة بعنوان (السيدة الأولى)، وتعني به جميع نساء العراق، ولكن بعض من يعملون في الجهات السيادية لا يمكن أن يتخلون عن الفكر النازي، فالخطر في هذه الحالة لا يقف عند حدود الفرد الديكتاتور الذي تفرض حالته ظروف معينة تنتهي بهلاكنا كعراقيين بسبب تصرفاتهم الشاذة واستهتارهم بالقيم الانسانية وحقوق الشعب بالتعبير عن الرأي وثقافة المساواة.
السيدة الأولى:
لم يألف العقل العراقي مصطلح الدجل في السياسة إلا عندما ظهر مصطلح (السيدة الأولى). فمن هي يا ترى السيدة الأولى؟ ولماذا كل هذا الهجوم واللجوء إلى القضاء للنيل من الإعلامية (جيهان الطائي)؟
الجواب ببساطة شديدة هو، وباء استشرى لدى أغلب المسؤولين العراقيين، خاصة بين الاوساط الجاهلة بالحياة والتي لا تُطيق التعاطي مع متطلبات التقدم الحضاري والمدمنة على تحجرها الكهنوتي الوثني.
رئاسة الجمهورية وصلاحيات الرئيس:
تتغاضون عما يجري اليوم في العراق من خلال التسقيط السياسي وتبرير الفساد بتلميع صور اللصوص وفرض شخصيات تافهة على المجتمع، وتلاحقون سيدة إعلامية مثقفة كل جريمتها أنها أرادت أن تصدر مجلة، باسم السيدة الأولى؟ وهل أنت فعلا السيد الأول بالعراق؟
بدل من أن تمارس الدكتاتورية والاستبداد على مواطنة عراقية بسيطة، كان الأجدر بك أن تكون قاضي يحكم كل انحراف وتجاوز يصدر من المسؤول الذي يخالف القوانين أو يضر بالصالح العام، وأن تمنع وكل محاولات التلاعب بالدستور وحقوق الشعوب.
القضاء العراقي:
ما يسمى بالقضاء العراقي فورا وبدون أي مقدمات للقضية أصدر قراراته (المسيسة) ضد الإعلامية جيهان الطائي بإيقاف إصدار المجلة وطالب الموما إليها بالحضور أمام القضاء!
لا غرابة في الموضوع، رسميّا ما يسمى بالقضاء العراقي يؤدي دوره التقليدي مرغما بهدف امتصاص غضب السلطة الدكتاتورية وتماشيا مع مستلزمات السياسة الاستبدادية، بتسجيل موقفه على الورق وبما تصدع فيه وسائل الإعلام. ( رغم الافراج عنها وغلق القضية لعدم كفاية الادلة ).
نقابة الصحفيين العراقيين:
بحسب رواية السيدة (جيهان الطائي) فإن رئاسة الجمهورية اتصلت بنقابة الصحفيين وتحديدا بالسيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين وعرضت عليه الموضوع، واقترح السيد النقيب تقديم شكوى ضد الموما إليها؟
عادي جدا لأنه عندما يكون رأس الصحافة تابعا للسلطة ويقوم بترويج برامج الحكومة وتلميع سياستها بين الأوساط العامة، فهو يخدع الناس بما يخدم السلطة. وهنا أصبح دور اللامي تحديدا، لا يختلف عن دور أدوات السلطة التنفيذية فيكون أحد روافدها، بل هو عبارة عن مرآة سوداء يضلل الحقائق من خلالها، وفي هذه الحالة يكون بمثابة (السلطة التنفيذية).
بهذا الوصف يمكننا اعتبار نقيب الصحفيين وكل من على شاكلته عملاء يخدمون أجندات حزبية، بمعنى انهم يمثلون أداة من أدوات السلطوية والفساد. من هنا لا توجد في العراق سلطة رابعة مستقلة عن السلطات الثلاثة.
وفقا لما تقدم، إن قضية الإعلامية (جيهان الطائي) تعبر عن حالة من تراكم من المهانة والإذلال داخل الوطن، وليس غريبا أن يتعرض أي مواطن عراقي كما حصل مع السيدة جيهان الطائي، وذلك عقب أحداث مهمة لا يُستبعد افتعالها للتغطية على مساوئ السلطة.
فعلى كل صحفي واعلامي صاحب قلم نزيه وشريف ان يقف وقفة جدية مع الإعلامية (جيهان الطائي) فاليوم جيهان وغدا أخرين وهذا أسلوب تكميم الافواه الذي ورثته هذه السلطة بحجة السيطرة على الأقلام والإعلام الحر القوي من أجل السيطرة بالقانون والترهيب لكل من يبدي رأي يعتبروه مخالف او تجاوز على " الخطوط الحمراء" الوهمية التي رسموها وصوروها لأنفسهم.
تتوالى المصائب على العراقيين وهُم يتخبطون، أصبحنا كقطعان مُستنفرة في هضاب تنقضّ الذئاب على إطراقها، وأينما تولوا وجوهكم أيها العراقيون هناك خراب وموت وتهديد وهجرة. فالاستبداد أحيانا يتجاوز حدود الممارسة الفردية ليعبر عن طبيعته في عقيدة تشتمل على جملة أفكار شاذة عن الفطرة الإنسانية ومنطق الأشياء، هذا ما يحدث في هذه الأيام في قضية الإعلامية (جيهان الطائي). بالمختصر كان لدى الموما إليها مشروع إصدار مجلة بعنوان (السيدة الأولى)، وتعني به جميع نساء العراق، ولكن بعض من يعملون في الجهات السيادية لا يمكن أن يتخلون عن الفكر النازي، فالخطر في هذه الحالة لا يقف عند حدود الفرد الديكتاتور الذي تفرض حالته ظروف معينة تنتهي بهلاكنا كعراقيين بسبب تصرفاتهم الشاذة واستهتارهم بالقيم الانسانية وحقوق الشعب بالتعبير عن الرأي وثقافة المساواة.
السيدة الأولى:
لم يألف العقل العراقي مصطلح الدجل في السياسة إلا عندما ظهر مصطلح (السيدة الأولى). فمن هي يا ترى السيدة الأولى؟ ولماذا كل هذا الهجوم واللجوء إلى القضاء للنيل من الإعلامية (جيهان الطائي)؟
الجواب ببساطة شديدة هو، وباء استشرى لدى أغلب المسؤولين العراقيين، خاصة بين الاوساط الجاهلة بالحياة والتي لا تُطيق التعاطي مع متطلبات التقدم الحضاري والمدمنة على تحجرها الكهنوتي الوثني.
رئاسة الجمهورية وصلاحيات الرئيس:
تتغاضون عما يجري اليوم في العراق من خلال التسقيط السياسي وتبرير الفساد بتلميع صور اللصوص وفرض شخصيات تافهة على المجتمع، وتلاحقون سيدة إعلامية مثقفة كل جريمتها أنها أرادت أن تصدر مجلة، باسم السيدة الأولى؟ وهل أنت فعلا السيد الأول بالعراق؟
بدل من أن تمارس الدكتاتورية والاستبداد على مواطنة عراقية بسيطة، كان الأجدر بك أن تكون قاضي يحكم كل انحراف وتجاوز يصدر من المسؤول الذي يخالف القوانين أو يضر بالصالح العام، وأن تمنع وكل محاولات التلاعب بالدستور وحقوق الشعوب.
القضاء العراقي:
ما يسمى بالقضاء العراقي فورا وبدون أي مقدمات للقضية أصدر قراراته (المسيسة) ضد الإعلامية جيهان الطائي بإيقاف إصدار المجلة وطالب الموما إليها بالحضور أمام القضاء!
لا غرابة في الموضوع، رسميّا ما يسمى بالقضاء العراقي يؤدي دوره التقليدي مرغما بهدف امتصاص غضب السلطة الدكتاتورية وتماشيا مع مستلزمات السياسة الاستبدادية، بتسجيل موقفه على الورق وبما تصدع فيه وسائل الإعلام. ( رغم الافراج عنها وغلق القضية لعدم كفاية الادلة ).
نقابة الصحفيين العراقيين:
بحسب رواية السيدة (جيهان الطائي) فإن رئاسة الجمهورية اتصلت بنقابة الصحفيين وتحديدا بالسيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين وعرضت عليه الموضوع، واقترح السيد النقيب تقديم شكوى ضد الموما إليها؟
عادي جدا لأنه عندما يكون رأس الصحافة تابعا للسلطة ويقوم بترويج برامج الحكومة وتلميع سياستها بين الأوساط العامة، فهو يخدع الناس بما يخدم السلطة. وهنا أصبح دور اللامي تحديدا، لا يختلف عن دور أدوات السلطة التنفيذية فيكون أحد روافدها، بل هو عبارة عن مرآة سوداء يضلل الحقائق من خلالها، وفي هذه الحالة يكون بمثابة (السلطة التنفيذية).
بهذا الوصف يمكننا اعتبار نقيب الصحفيين وكل من على شاكلته عملاء يخدمون أجندات حزبية، بمعنى انهم يمثلون أداة من أدوات السلطوية والفساد. من هنا لا توجد في العراق سلطة رابعة مستقلة عن السلطات الثلاثة.
وفقا لما تقدم، إن قضية الإعلامية (جيهان الطائي) تعبر عن حالة من تراكم من المهانة والإذلال داخل الوطن، وليس غريبا أن يتعرض أي مواطن عراقي كما حصل مع السيدة جيهان الطائي، وذلك عقب أحداث مهمة لا يُستبعد افتعالها للتغطية على مساوئ السلطة.
فعلى كل صحفي واعلامي صاحب قلم نزيه وشريف ان يقف وقفة جدية مع الإعلامية (جيهان الطائي) فاليوم جيهان وغدا أخرين وهذا أسلوب تكميم الافواه الذي ورثته هذه السلطة بحجة السيطرة على الأقلام والإعلام الحر القوي من أجل السيطرة بالقانون والترهيب لكل من يبدي رأي يعتبروه مخالف او تجاوز على " الخطوط الحمراء" الوهمية التي رسموها وصوروها لأنفسهم.
0 تعليقات