ابراهيم المحجوب
لملمت اوراقي وجئتك شاكياً
يابدر قد خاب الرجى فينا
لا شُعرك الحر ينفعنا
ولا الابجاد تعنينا
عطاشى وشط العُرب يملكنا
ولادجلة الخير تروينا
تُبكي الصخور ياسياب حاضرنا
عشنا بذكرى ليل ماضينا
البصرة الفيحاء مظلمةً
ونينوى الحدباء تنعينا
امسيت جاري اخاف يذبحني
دوماً سهام الدين يرمينا
والاخوان عانيت مهجرهم
ان ابانا على الاخوان يقسينا
لم يبقى لنا في العُرب منفعةٌ
والشعر يبلى وينعي قوافينا
ماذا جرى ياسياب أَعلمني
عسى الاموات تعرف تشافينا
هل عاب الزمان منزلنا
ام الاقدار تسرق امانينا
فليكتب التاريخ صفحتنا
ولتصفع الجلاد ايادينا
عاب الفؤاد مضجعه
والروح تبكي شوقا لكارينا
لا عاش ليلٌ طال ظلامه
والفجر يهوى بوادينا
الساريات العاليات بعزهن
والعمر فاني والشيب غازينا
الفقر باقٍ للفقير مذلةٌ
ويذل الله به السلاطينا
الجهل خوفٌ خاب حامله
والعلم يُرفع من مَعالينا
0 تعليقات