قبل أيام خرجَ علينا المدعو الطبّال أحمد البشير وهو يتعرضُ بالنقد والإستهزاء لأحد شيوخنا الأعلام الأفاضل ( الشيخ عبد الحميد جدوع ) ولا أدري ما علتُ هذا التافه مع الاخيار المتقين بُناة الاجيال الذائدين عن حياض الام ة. ومع هذا فلا غرابة فمنذ القِدم وبعض الإعلام غارق في سفالتِه !
في كتب الأدب قصة شبيهةٌ بما فعله البشير من عمل مشين . فبينما الحُجّاجُ يطُوفون بالكعبةِ ويغرفُون الماءَ من بئرِ زمزمٍ ، إذ قامَ أعرابيٌّ فحسَرَ عن ثوبه ، ثمّ بالَ في البئرِ والنّاسُ ينظُرون ! فما كانَ منهم إلا أن انهَالُوا عليه بالضّربِ حتى كادَ أن يموت ، فخلّصه حُرّاسُ الحَرَمِ منهم وجاؤوا به إلى أمير مكّة فقال له : قبّحَكَ الله ، لِمَ فعلتَ هذا ؟
فقال : حتى يعرفني النّاسُ فيقولون هذا الذي بال في بئر زمزم!!
وهكذا فعل البشير كالبائل في بئر زمزم يبحث عن الشهرة والدعاية .
إن السّعي للشّهرة بأي ثمن شهوة مُستعرة ، وعمل غاية في القبح ، أحدُهم على استعداد أن يُفسد دين الملايين لأجل حفنة من الدنانير . لقد استطاعتْ كل دول الاستعمار أن تربي لها من أبنائنا أبناءً يعملون لخدمتها وهؤلاء هم القلة ، على أن ما نراه اليوم من ضجيج القِلّة فهو لأن الإعلام موجه ، وقد سُمح لهذه الشرذمة التي تقود التغريب أن تحتلَّ قنوات التلفزة ، وتتصدر صفحات الصحف الأولى !!
لقد نال البشير جائزة الإعلامي المتميز ليس بجدارة الفكر والطرح أو الادب الساخر، لا إنما في عملية السب والشتم والتحريض والقذف والكلمات البذيئة والنابية . ولكن سُنة الله في الكون أن يُسقط الباطل بضربة قاصمة ، ويزيل عنه مرة واحدة كل مساحيق التجميل التي أفنى عمره يتستر وراءها ويخفي قبح وجهه الحقيقي، ما أهون الناس على الله إذا شاء أن يفضحهم ويزيل أقنعتهم ، ما أهونك على الله إذا سحبَ عنك غطاء ستره ، ورماك بألسنِ مصدقيك، وحرمك البصيرة والوعي، وأبدلك بعد الشهرة وضاعة حتى هُنتَ في أعين الناس، وما أرحم الله إذ يقلب الأيام، ويُظهر فيها الفتن ليمتاز الناس، ويبين الخبيث من الطيب، ويعرف الناس الإعلامي من المهرج أو الطبال صاحب الشهرة الفارغة !
وليس كل مشهورٍ يُغبطُ على ما هو فيه ،
البعض على شهرتهم وثرائهم يستحقون الشفقة!
كان أبو جهل يصول ويجول، ويزبد ويرعدُ،
وقد نال بخزي وسام فرعون هذه الأمة!
فالأمر ليس بكثرة المتابعين ، ولا عدد اللايكات والمشاركات، ولا عدد المشاهدات والإعجابات هذه ليست إلا زخارف، إن الحق يكمن فيما تحمله من قضية ومباديء وقيم . إن الرصاص الغادر قد يقتل أفراداً لكن الاعلام الخائن قد يقتل أمماً وشعوباً لذلك لاشيء أسوأ من خيانة الاقلام والاعلام . فيا أيها الاعلاميون :
اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً، فكيف وإن كان صالحاً، فمن عادى للهِ ولياً فقد آذنه بالحرب ! إن الصالحين في الأرض هم أهل الله وخاصته، وإن الله لا يترك أهله وخاصته، فيا أيها الإعلامي المأجور الذي تخوض في رواد المساجد، ويا أيها الاعلامي المرتزق الذي تفرغ للحرب على اولياء الله احذروا جميعاً أنتم تخوضون حرباً مع جهة تكفَّل الله بالدفاع عنها ، فلا تبيعوا آخرتكم بدنيا غيركم ، فتكونوا ككلبِ الصيد يتبع طرائد سيده وليس له من هذا السباق إلا الجهد والتعب !
في كتب الأدب قصة شبيهةٌ بما فعله البشير من عمل مشين . فبينما الحُجّاجُ يطُوفون بالكعبةِ ويغرفُون الماءَ من بئرِ زمزمٍ ، إذ قامَ أعرابيٌّ فحسَرَ عن ثوبه ، ثمّ بالَ في البئرِ والنّاسُ ينظُرون ! فما كانَ منهم إلا أن انهَالُوا عليه بالضّربِ حتى كادَ أن يموت ، فخلّصه حُرّاسُ الحَرَمِ منهم وجاؤوا به إلى أمير مكّة فقال له : قبّحَكَ الله ، لِمَ فعلتَ هذا ؟
فقال : حتى يعرفني النّاسُ فيقولون هذا الذي بال في بئر زمزم!!
وهكذا فعل البشير كالبائل في بئر زمزم يبحث عن الشهرة والدعاية .
إن السّعي للشّهرة بأي ثمن شهوة مُستعرة ، وعمل غاية في القبح ، أحدُهم على استعداد أن يُفسد دين الملايين لأجل حفنة من الدنانير . لقد استطاعتْ كل دول الاستعمار أن تربي لها من أبنائنا أبناءً يعملون لخدمتها وهؤلاء هم القلة ، على أن ما نراه اليوم من ضجيج القِلّة فهو لأن الإعلام موجه ، وقد سُمح لهذه الشرذمة التي تقود التغريب أن تحتلَّ قنوات التلفزة ، وتتصدر صفحات الصحف الأولى !!
لقد نال البشير جائزة الإعلامي المتميز ليس بجدارة الفكر والطرح أو الادب الساخر، لا إنما في عملية السب والشتم والتحريض والقذف والكلمات البذيئة والنابية . ولكن سُنة الله في الكون أن يُسقط الباطل بضربة قاصمة ، ويزيل عنه مرة واحدة كل مساحيق التجميل التي أفنى عمره يتستر وراءها ويخفي قبح وجهه الحقيقي، ما أهون الناس على الله إذا شاء أن يفضحهم ويزيل أقنعتهم ، ما أهونك على الله إذا سحبَ عنك غطاء ستره ، ورماك بألسنِ مصدقيك، وحرمك البصيرة والوعي، وأبدلك بعد الشهرة وضاعة حتى هُنتَ في أعين الناس، وما أرحم الله إذ يقلب الأيام، ويُظهر فيها الفتن ليمتاز الناس، ويبين الخبيث من الطيب، ويعرف الناس الإعلامي من المهرج أو الطبال صاحب الشهرة الفارغة !
وليس كل مشهورٍ يُغبطُ على ما هو فيه ،
البعض على شهرتهم وثرائهم يستحقون الشفقة!
كان أبو جهل يصول ويجول، ويزبد ويرعدُ،
وقد نال بخزي وسام فرعون هذه الأمة!
فالأمر ليس بكثرة المتابعين ، ولا عدد اللايكات والمشاركات، ولا عدد المشاهدات والإعجابات هذه ليست إلا زخارف، إن الحق يكمن فيما تحمله من قضية ومباديء وقيم . إن الرصاص الغادر قد يقتل أفراداً لكن الاعلام الخائن قد يقتل أمماً وشعوباً لذلك لاشيء أسوأ من خيانة الاقلام والاعلام . فيا أيها الاعلاميون :
اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً، فكيف وإن كان صالحاً، فمن عادى للهِ ولياً فقد آذنه بالحرب ! إن الصالحين في الأرض هم أهل الله وخاصته، وإن الله لا يترك أهله وخاصته، فيا أيها الإعلامي المأجور الذي تخوض في رواد المساجد، ويا أيها الاعلامي المرتزق الذي تفرغ للحرب على اولياء الله احذروا جميعاً أنتم تخوضون حرباً مع جهة تكفَّل الله بالدفاع عنها ، فلا تبيعوا آخرتكم بدنيا غيركم ، فتكونوا ككلبِ الصيد يتبع طرائد سيده وليس له من هذا السباق إلا الجهد والتعب !
0 تعليقات